
أعلنت السلطات الفرنسية صباح الجمعة عن تعرض خطوط شركة السكك الحديدية “أس أن سي أف” لهجوم كبير وأعمال تخريب، شملت تدمير وإحراق لبعض المنشآت، ما أثر على حركة القطارات السريعة (تي جي في) بشكل كبير جدا. وامتد أثر هذا الهجوم ليطال دولا أوروبية أخرى، فضلا عن توقعات بأن يطال أثره حفل افتتاح أولمبياد باريس بعد ساعات من الآن.
وأعلنت شركة “يوروستار”، المشغلة لقطارات سريعة بين عدد من الدول الأوروبية، عن إلغاء رحلات بين باريس ولندن جراء الهجوم.
وأضافت الشركة أنه إلى جانب الرحلات الملغاة “تم تحويل كل القطارات السريعة الآتية إلى باريس والمغادرة منها إلى خطوط السكك الحديد العادية خلال يوم الجمعة 26 تموز/يوليو”.
وفي ألمانيا، أعلنت السكك الحديدية الألمانية إلغاءات وتأخيرات على الطرق الطويلة بين فرنسا وألمانيا بسبب الهجوم.
ووفقا للشركة الفرنسية للسكك الحديدة، فإن الهجوم على شبكة القطارات طال نحو 800 ألف راكب، وأن “هذا الوضع قد يستمر طوال عطلة نهاية الأسبوع على أقل تقدير إلى حين يتسنى لنا إجراء الإصلاحات”.
وتعقيبا على ذلك، ندد عدد من المسؤولن الفرنسيين بالهجوم، في وقت أعلنوا فيه أنه لا توجد دلائل تشير إلى علاقة مباشرة بين ما حدث والألعاب الأولمبية.
كما قالت وزيرة الرياضة أميلي أوديا كاستيرا، في حديث لقناة “بي أف أم” التلفزيونية، إن السلطات تعمل على “تقييم التأثير على المسافرين والرياضيين وضمان نقل جميع الوفود إلى مواقع المنافسات”.
في الأثناء، عززت الشرطة الفرنسية إجراءاتها الأمنية بالقرب من محطات القطارات، وبدأت تحقيقاتها للكشف عن تفاصيل أعمال التخريب ومتابعة من يشتبه بعلاقته بها.